كن أسداً لا ثعلباً
شعر / عبد الناصر محمد مغنم
*******
شعر / عبد الناصر محمد مغنم
*******
نظر الفتى لأبيه لمـــــــا حان وقت رحيلـــــــــه
ألقى عليه سلامــــــــــه ومضى لحال ســـبيلــه
في الركب سار مناجيــاً يفضي جوى لخليلــــه
ومع الأصيل تـــــرددت للخيل صوت صهيلـــه
وترنم الحادي لـــــــــــه يشدو أمام رعيلــــــــه
كالطير يشـــدو للــورى ويميــــــل فوق نخيلـه
والشمس يسطع نورهـا فأنـــار درب دليلـــــــه
والظل طاب لراحــــــــل بنسيمـــــه وعليلــــــه
والماءُ طاب عذوبــــــةً سالت عيون مســـيلهِ
حط الرجال رحالهــــــم كل مضى لمقيلــــــــــهِ
إلا الفتى فقد انثـنــــــى شق الطريق لخيلــــــهِ
ومضى يمتع ســـــمعـه في الغاب بين خميلـــهِ
ويرى الحمام مغـــــرداً يصغي لصوت هديلـــه
سمع الأنين فراعـــــــه في الغاب صوت نزيلهِ
فأتى الجريح وظنــــــهُ إنســــــاً فرق لحالـــــهِ
حث الخطا ليرى الفتـى فقـــــــد اكتوى بسعالهِ
فرأى هناك أبا الحصين الجـــرح غار برجلــــهِ
ويئن من ألم بــــــــــــه في رأســــــــــه وبذيلهِ
لم يقترب لكنّـــــــــــــــه عجباً رأى في حقلـــــهِ
أسدٌ أتاه مزمجــــــــــراً أتراه جـــــــــــاء لقتلـهِ
يا للجريح وقـد دنــــــى ملك الليـــــــوث لأكلــهِ
ذُهل الفتى لمـــــــا رأى أسدأً يجود ببذلــــــــــهِ
سار الهوينى نحــــــوه معه الغزال لخلــــــــــهِ
ترك الطعام أمامـــــــــه لم يرجُ ردّ جميلـــــــــهِ
ومضى يحــــــــرك ذيله فالخير قــــــــــام بفعلهِ
والثعلب المكلوم هــــبّ لنيلِ زاد خليلـــــــــــــهِ
ذهل الفتى وبدهشــــــة بدر الســـــــــؤال ببالهِ
من ذا أتى بالرزق مــن لأبي الحصين بعدلـــــهِ
سبحان من أعطى الألى والجود عمّ بفضلـــــــهِ
وهنا امتطى ذاك الفتـى في الحال صهوة خيلـهِ
لأبيه عاد بحكمــــــــــةٍ منسوجة بمقالـــــــــــهِ
لا تطلبن الرزق فـــــي عرض المسير وطولِـهِ
فالرزق آت للفتــــــــى بنهاره أو ليلـــــــــــــهِ
لا تسع كي تحظى بـــهِ يأتيك في أحمالــــــــــهِ
نسي الفتى بجهالــــــةٍ يا للفتى ولجهلـــــــــــهِ
أن الذي رزق الثعــــــا لب والأسود بفضلــــــهِ
للناس قال اســـعوا ولا تتهاونوا في ســــــــؤلهِ
وأبوه أصغى منصتــــاً لســـــــــــماع كل مقالهِ
أنا يا بنــــــي عرفت ذا وأردت خير خصـــــــالهِ
كن مثل أســـد الغاب لا كأبي الحصــين بذلــــــهِ
كن ذا عطاءٍ دائمــــــــا والخير قم بفعالـــــــــــهِ
كن كالأسود ترفعـــــــاً عن ذل سؤل خليلــــــــهِ
بالفضل جد تجد الإلـــه عليك جاد بمالـــــــــــــهِ
سمع الفتى لمقالــــــــةٍ فيها العظاتُ لمثلــــــــــهِ
ثم انثنى بجـــــــــــواده للحاق ركب رعيلـــــــــهِ
ومضت سنين بعدهـــــا بالخير عاد لأهلــــــــــــهِ
ألقى عليه سلامــــــــــه ومضى لحال ســـبيلــه
في الركب سار مناجيــاً يفضي جوى لخليلــــه
ومع الأصيل تـــــرددت للخيل صوت صهيلـــه
وترنم الحادي لـــــــــــه يشدو أمام رعيلــــــــه
كالطير يشـــدو للــورى ويميــــــل فوق نخيلـه
والشمس يسطع نورهـا فأنـــار درب دليلـــــــه
والظل طاب لراحــــــــل بنسيمـــــه وعليلــــــه
والماءُ طاب عذوبــــــةً سالت عيون مســـيلهِ
حط الرجال رحالهــــــم كل مضى لمقيلــــــــــهِ
إلا الفتى فقد انثـنــــــى شق الطريق لخيلــــــهِ
ومضى يمتع ســـــمعـه في الغاب بين خميلـــهِ
ويرى الحمام مغـــــرداً يصغي لصوت هديلـــه
سمع الأنين فراعـــــــه في الغاب صوت نزيلهِ
فأتى الجريح وظنــــــهُ إنســــــاً فرق لحالـــــهِ
حث الخطا ليرى الفتـى فقـــــــد اكتوى بسعالهِ
فرأى هناك أبا الحصين الجـــرح غار برجلــــهِ
ويئن من ألم بــــــــــــه في رأســــــــــه وبذيلهِ
لم يقترب لكنّـــــــــــــــه عجباً رأى في حقلـــــهِ
أسدٌ أتاه مزمجــــــــــراً أتراه جـــــــــــاء لقتلـهِ
يا للجريح وقـد دنــــــى ملك الليـــــــوث لأكلــهِ
ذُهل الفتى لمـــــــا رأى أسدأً يجود ببذلــــــــــهِ
سار الهوينى نحــــــوه معه الغزال لخلــــــــــهِ
ترك الطعام أمامـــــــــه لم يرجُ ردّ جميلـــــــــهِ
ومضى يحــــــــرك ذيله فالخير قــــــــــام بفعلهِ
والثعلب المكلوم هــــبّ لنيلِ زاد خليلـــــــــــــهِ
ذهل الفتى وبدهشــــــة بدر الســـــــــؤال ببالهِ
من ذا أتى بالرزق مــن لأبي الحصين بعدلـــــهِ
سبحان من أعطى الألى والجود عمّ بفضلـــــــهِ
وهنا امتطى ذاك الفتـى في الحال صهوة خيلـهِ
لأبيه عاد بحكمــــــــــةٍ منسوجة بمقالـــــــــــهِ
لا تطلبن الرزق فـــــي عرض المسير وطولِـهِ
فالرزق آت للفتــــــــى بنهاره أو ليلـــــــــــــهِ
لا تسع كي تحظى بـــهِ يأتيك في أحمالــــــــــهِ
نسي الفتى بجهالــــــةٍ يا للفتى ولجهلـــــــــــهِ
أن الذي رزق الثعــــــا لب والأسود بفضلــــــهِ
للناس قال اســـعوا ولا تتهاونوا في ســــــــؤلهِ
وأبوه أصغى منصتــــاً لســـــــــــماع كل مقالهِ
أنا يا بنــــــي عرفت ذا وأردت خير خصـــــــالهِ
كن مثل أســـد الغاب لا كأبي الحصــين بذلــــــهِ
كن ذا عطاءٍ دائمــــــــا والخير قم بفعالـــــــــــهِ
كن كالأسود ترفعـــــــاً عن ذل سؤل خليلــــــــهِ
بالفضل جد تجد الإلـــه عليك جاد بمالـــــــــــــهِ
سمع الفتى لمقالــــــــةٍ فيها العظاتُ لمثلــــــــــهِ
ثم انثنى بجـــــــــــواده للحاق ركب رعيلـــــــــهِ
ومضت سنين بعدهـــــا بالخير عاد لأهلــــــــــــهِ